صدر مؤخرا الجزء الثاني من كتاب ” التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وتاريخ الذهنيات بالمغرب والأندلس: قضايا وإشكاليات: الجزء الثاني: قضايا في التاريخ الاجتماعي “، في 550 صفحة، طبعة شمس برنت، سلا 2020. ويضمّ الكتاب بين دفتيه أشغال الندوة الدولية التي نظمتها الجمعية المغربية للدراسات الأندلسية، تكريما للمؤرخ المغربي إبراهيم القادري بوتشيش، اعترافا بما أسداه من جهود رائدة في مجال التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وتاريخ الذهنيات خلال أربعة عقود من مساره العلمي، قضاها معتكفا، ومنقّبا ومجتهدا في تطوير البحث التاريخي.
ساهم في هذا الجزء الثاني كوكبة من المؤرخين والأكاديميين والشخصيات العلمية الوازنة في عالم الفكر والتاريخ من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا ومصر والسعودية والإمارات العربية ولبنان وقطر وتايلاند. وجاءت أبحاثهم لتفتح ملفات اجتماعية مهملة في المتون التاريخية، وتلقي الضوء على الفئات الاجتماعية التي أسقطتها كتب التاريخ مثل فئة الأيتام، والأشخاص المسنّين، وقضايا الحمل عند المرأة. كما أعادت طرح السؤال حول دور المجال المغربي- الأندلسي في تشكيل نسيج التاريخ الاجتماعي في عالم العصور الوسطى، والحضور المغربي- الأندلسي في سياق التواصل البشري بين الشرق وأوروبا، فضلا عن الإشكالية الديموغرافية، وصيغ قوانين وأعراف العقوبات بالمجتمع المغربي. وعلى العموم فقد تمحورت البحوث حول ستة محاور:
1– المهمّش والمنسي في التاريخ الاجتماعي للمغرب والأندلس.
2-التواصل والتعايش واللقاء مع الآخر.
3-المدن والديموغرافيا التاريخية.
4- التصوف وثقافة العقاب.
5- الماء والمجتمع.
6- أبحاث فرنسية في التاريخ الاجتماعي مترجمة إلى اللغة العربية.
ومن المتوقع أن يصدر الجزء الثالث من هذا الكتاب التكريمي، والذي سيمحور حول تاريخ الذهنيات في غضون الأشهر القريبة القادمة.
