في الحاجة إلى المنهاج النبوي (يوسف بربيط)_1_
1-سؤال المنهاج وأسئلته
احتلت الدعوة إلى المنهاج أو المنهج، والبحث في طبيعته ومصادره، ومكوناته وقضاياه وأدواته مساحة كبيرة في الفكر الإنساني الحديث في مختلف حقوله المعرفية: العلوم الإنسانية والاجتماعية والتطبيقية…وتبوأت المكانة الأبرز في الدراسات الإسلامية المعاصرة في جميع شعبها سواء في التفسير أو الحديث أو الأصول أو الفقه أو السياسة الشرعية أو الاقتصاد الإسلامي… وحظيت المسألة المنهاجية باهتمام بالغ من العلماء والمفكرين والباحثين؛ فقد أفردت بعدد غير قليل من المؤلفات والأطروحات الجامعية، وتناولتها العديد من المؤتمرات والندوات الدولية…وأضحى هما فكريا ومشروعا علميا للكثير من المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية…التي يبدو أنها اتفقت “على أن قضية المنهجية في الفكر الإسلامي قضية على غاية من الأهمية، سواء كانت منهجية في التفكير، أو في البحث للوصول إلى المعرفة واختبارها وتوظيفها، أو في التعامل مع مصادر الإسلام وأصوله التأسيسية، وفي التعامل مع التراث الإسلامي والتراث الإنساني، أو في التفاعل مع واقع الأمة المعاصر أو واقع العالم المعاصر.”[1]
ورغم هذه الوفرة في الكتابات والبحوث التي تناولت قضية المنهاج والمنهجية إلا أن الكثير منها –في تقديري-لم يتجاوز الإحساس بالمشكلة والأزمة أو الانفعال بها، أو الاشتغال على بعض جزئياتها أو قضاياها أو أدواتها، أو الهروب من الواقع المحرق إلى ماضينا المشرق، والتشبث بما أثله علماؤنا السابقون رضي الله عنهم من علوم ومناهج بتقليد جامد واجترار فج دون مساءلة أو مراجعة أو وعي بالظروف والسياقات التاريخية والسياسية والمذهبية والواقعية التي صاحبت تشكلها، أو الارتماء والانتشاء بالمناهج الغربية تبعية واستنساخا ساذجا لما عند الآخرين، دون فحص أو نقد، ودون مراعاة وإدراك للحمولات الإيديولوجية والفلسفية، والمسلمات الإبستمولوجية الكامنة خلف هذه المناهج والمؤطرة لها. وكلا الطرحين يعانيان عقما منهجيا لن يزيد إلا في تكريس التخلف والانحطاط وإطالة عمر الأزمة.
إذا كان سؤال المنهاج ملحا في كل المراحل التاريخية والأحوال التي مرت بها الأمة الإسلامية سواء في حالة قوتها وعزتها، أو في حالة ضعفها وانحطاطها، فإنه اليوم أشد إلحاحا وراهنية خاصة في ظل التحولات العميقة التي شهدها وسيشهدها عالم اليوم، والإخفاقات والأزمات المتكررة للنموذج الحضاري الحداثي الغربي، والأسئلة الكبرى التي أصبح يطرحها عقلاء الإنسانية وفضلاؤها اليوم خاصة بعد وباء وجائحة فيروس كورونا: أي مستقبل للنظام العالمي؟ وأي نموذج معرفي بديل؟ وأي نمط حضاري وعمراني جديد؟ وأي تضامن وتكافل إنساني؟ وأية قيم جديدة؟ وأية أخلاق للمعرفة والبحث العلمي؟ …
إن العالم كله –اليوم-يبحث ويتساءل عن النموذج الحضاري الكفيل بانتشال الإنسان المعاصر من فقره وطغيانه، وبؤسه وعبثيته، والقادر على تحقيق “الخلاص الفردي والجماعي” للإنسانية جمعاء.
.”ففي ظل هذا الواقع البشري الخطير الذي يستدعي التفكير الجدي في شروط، وموجبات العيش في العصر العالمي الذي سيمتد في مستقبل الحضارة البشرية بشكل واسع، وخاصة في القرن الواحد والعشرين، يتثبت في الأذهان تساؤل مهم هو:
-كيف يساهم المنهج النبوي في حل الإشكال العالمي الراهن؟ وبعبارة أخرى: ماهي المساهمة التي سيقدمها المنهج النبوي في مجال البناء الحضاري الجديد؟”[2]
-كيف يسهم المنهاج القرآني النبوي في تقديم الأجوبة عن أسئلة الإنسانية الحائرة
بحداثتها، المتعبة باختراعاتها وسط ضوضاء العالم وجنونه؟
-ماهي وظيفة القرآن المجيد والسنة النبوية الكلية في البناء الإيماني والعمراني للأفراد
والمؤسسات في الزمن الحديث؟ وكيف ذلك؟
-ما هو سر التربية النبوية التي خرج من مدرستها الرعيل الأول و”الجيل القرآني الفريد”، نخبة الإنسانية، عظماء الأمة؟ ما أصولها ومعالمها؟
-ماهي أسرار المنهاج القرآني النبوي وخصوصيته التي أثمرت أعمق وأوسع وأسرع وأبرك تغيير للعالم عرفته الإنسانية قديما وحديثا؟ وهل مازال –هذا المنهاج-صالحا لعصرنا الحديث، عصر العولمة والحداثة والثورة التكنولوجية والمعلوماتية؟
-وإذا كانت إعادة البناء اليوم على ذلك المنهاج ممكنة، بل مطلوبة، فكيف يتحقق ذلك؟ وما المنهاج العملي التفصيلي لتربية الفرد وإعداده، ولتحرير الأمة ونهضتها، ولإقامة الخلافة الراشدة الموعودة كنظام إنساني أخوي، ونموذج عمراني إيماني؟ …
-كيف نتعامل –على ضوء المنهاج القرآني النبوي-مع العصر ونقوم حركته، ونؤثر في مسالكه، ونعزز المشترك الإنساني، وندافع عن حقوق الإنسان وبيئته ومحيطه، وعلى رأسها حقه في معرفة ربه؟ وكيف نتعاون-إلى جانب الفضلاء-في حماية الإنسانية ومستقبلها؟
وإذا كانت أهمية المنهاج وضرورته، لم يعد يجادل فيها عاقل، فإن الإحساس بالمشكلة والأزمة المنهاجية لا يعني الفقه الدقيق بالطبيعة الربانية والخصوصية النبوية والمعاني الإيمانية للمنهاج، ولا الوعي الكامل بكل مقاصده وأبعاده وعناصره، ولا القدرة على اقتراح مشروع كلي عملي لتحقيق مطالبه، ولا امتلاك الإرادة لتمثل هذه المنهاج وتنزيله على كافة المستويات الذاتية والجماعية والعمرانية.
2-أمة الشرعة والمنهاج
القرآن الكريم كلام الله تعالى المعجز، الغني في معانيه ودلالاته، الثمين في كنوزه وحقائقه. لا تنقضي عجائبه ومعارفه، ولا يتوقف نوره وعطاؤه مهما طال الدهر وبعد الزمان. قال الله سبحانه وتعالى “قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا.”[3]وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الحكمة الربانية، والهداية النورانية، والأسوة الكاملة الخالدة، والمحجة البيضاء الواضحة …وفيهما الحق والخير والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.
كتاب الله المجيد وسنة المصطفى الأكرم بين يدي المسلمين وفي صدورهم لكن لا يتدبرون بلاغاتهما، ولا يبصرون حقائقهما، ولا يعيشون في ظلالهما، ولا يهتدون بهما في حياتهم الفردية والجماعية والعمرانية…يقول الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله : “فهذا كتاب الله بين أيدينا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم متألقة في الصحائف وفي ضمائرنا، وفيهما الحق كله، فكيف نفعل لنترجم الكتاب والسنة برنامجا عمليا يحيي العبد بالإيمان ويحيي الأمة المخاطبة في القرآن بياأيها الذين أمنوا حتى تلبي هذا الخطاب، وتنفذ ما يأتي بعده في آيات الله من أوامر إلهية تريد منا الطاعة لله والإتباع لرسوله لا الانهزام أمام الطاغوت، تعدنا إن أطعنا الله واتبعنا رسوله أن نكون أئمة الأرض ؟ “[4]
ونحن في “هذه الأزمنة الحديثة” أحوج ما نكون إلى قرآن حي يقود الفكر والعمل، ويوجه الحياة، ويواكب الإنسانية في مسيرتها التاريخية والوجودية، ويبني الشخصية المؤمنة المتوازنة قلبا وعقلا وحركة، والمجتمع المسلم عدلا وإحسانا وصلاحا، والعالم الإنساني أخوة ورحمة وعمرانا، ويستمد منه الأجوبة الشافية عن أسئلة العصر الكبرى، ويستلهم منه المنهاج الرباني الكلي الكفيل بالهداية للصراط الأقوم، والسبيل الأسلم…
كانت حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته، وفعله وقوله بيانا نموذجيا، وتجسيدا عمليا، وتنزيلا واقعيا لقيم القرآن ومقاصده وهداياته في بناء الإنسان الصالح، والأمة الشاهدة، والعمران الراشد. وظلت السنة النبوية –بحق-التجلي المعصوم والخالد للمنهاج القرآني، والنموذج الكامل للتأسي والاقتداء للإنسانية في جميع مراحلها. وكانت الخلافة الراشدة المهدية الشهادة التاريخية بأن الإسلام قابل للتطبيق، وبأن دولة القرآن ليست مثالا حالما. يقول الإمام: “كان القرآن ينزل طريا مواكبا للمسيرة التاريخية موجها لها، هو العلم، وهو المنهاج، وهو البرنامج، وهو النور الهادي إلى صراط الله. وكانت نظرة العبد الرسول صلى الله عليه وسلم ونظرة أصحابه مجتمعة لا تشتت فيها.”[5]ويضيف” بالقرآن ابتنيت نفوس مؤمنة، ومجتمع مؤمن وحركة في العالم إيمانية. بالقرآن عرف أهل القرآن الله عز وجل، وبه استناروا في سلوكهم النفسي ومعراجهم الروحي في معارج الإيمان. وبالقرآن كانوا القوة التي حطمت باطل الشرك، وبه أقاموا العدل…فكيف نعود ونتخذ القرآن إماما، وكيف نجتمع عليه علما وعملا، وكيف ننظم به ما بيننا. “[6]وإعادة البناء على ذلك المنهاج ممكنة، بل موعودة مؤكدة.
المنهاج القرآني النبوي ثاو في ثنايا القرآن العظيم –المحفوظ بحفظ الله منذ عهد التنزيل-مكنون في سوره وآياته، وأوامره ونواهيه، وأحكامه وتشريعاته، ومواعظه وأمثاله، وقصصه وأخباره، ووعده ووعيده، وبشارته ونذارته، ومضامينه وقضاياه…فهو كتاب كريم ذو عطاء دائم متجدد تنكشف مكنوناته عبر الزمن للمطهرين صحبة وذكرا، الراسخين علما وإيمانا، المجاهدين استمدادا واستنطاقا، قال الله عز وجل:” فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون”[7]
“فالقرآن الكريم كتاب مكنون، وهو يتكشف عبر العصور عن مكنوناته؛ ليستوعب مشكلات وقضايا العصور-كلها-وبحسب سقوفها المعرفية وعلى اختلاف أنساقها الثقافية والحضارية، فهو مصدق ومهيمن ومستوعب ومتجاوز، وفي استيعابه يستطيع أن يستوعب الكون وحركته، والعالم وأزماته وإشكالاته؛ وليقوم القرآن بذلك لابد لتاليه من التطهر والتدبر،”[8] ليتمكن من اكتشاف المنهاجية القرآنية الكلية الكامنة فيه، والتي قد تحجبها الغفلة، أو الأنانية، أو التقليد، أو كثلة كثيفة من الشروح والآراء والاجتهادات المظروفة بزمانها، والمستجيبة لمقتضيات واقعها.
“والتبصر في المنهج القرآني الكلي يدفع بنا عميقا إلى المكنونات، ويكشف لنا أن الكيفية التي فهم بها القرآن في مرحلة تاريخية معينة لا تعني أن الفهم كان خاطئا بالقياس إلى تلك المرحلة. فذلك حظهم من القرآن ضمن خصائص واقعهم وأبعاده التاريخية…ولكن الخطأ في تطبيق مفهومية التجربة السلفية على خصائص واقع مغاير بأبعاد تاريخية مغايرة. وتحسبا لهذه المتغيرات التاريخية في الواقع، مع بقاء القرآن كما هو مستمرا وخالدا. فقد جعل الله (المنهج) مرادفا للقدوة النبوية…وجعل النفاذ إلى المكنون بالمنهج هو البديل من الفهم السلفي للقرآن”[9]
هذا المنهاج القرآني الجامع بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وحاله وهديه تصديقا لقوله تعالى: “وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم”[10]، وجسده سلوكا إيمانيا معاشا، وعملا بنائيا ميدانيا، ومسيرة جهادية متنوعة.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ البعثة إلى انتقاله للرفيق الأعلى يؤسس للمنهاج النبوي، ويبين معالمه، ويوضح أصوله ومقاصده علما وعملا، فقها وحالا، فردا وجماعة، إنسانا وعمرانا، عدلا وإحسانا…ويربي الصحابة رضي الله عنهم عليه صحبة وجماعة، ذكرا وعبادة، صدقا وتصديقا، بذلا وعطاء، علما وتعليما، سمتا حسنا ونموذجا جذابا، تؤدة وصبرا، اقتصادا وعدلا، جهادا واقتحاما.
ونظم رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه جماعة المؤمنين، وربط بين قلوب أعضائها بالمحبة في الله عز وجل، والتناصح والشورى، والطاعة للقيادة. وقاد الجهاد بصبر وثبات ومدافعة وإعداد وتوكل ويقين في نصر الله عز وجل، واتخاذ لكافة الأسباب الشرعية من تخطيط وإعداد ووسائل…حتى نصره الله؛ فبنى أمة الشهادة، وأسس دولة القرآن ومجتمع العمران الأخوي، وصنع تاريخا جديدا ليس للعرب والمسلمين فقط، بل للإنسانية جمعاء.
وبهذا شكلت السنة والسيرة النبوية المطهرة النموذج والقدوة للفرد والأمة في تحويل النظرية إلى ممارسة، والمبادئ إلى برامج، والقيم إلى منهاج، والمثال إلى واقع…وأضحت الناظم المنهجي والمعيار العملي لتنزيل مقاصد القرآن وأحكامه وأخلاقه على النفوس والمجتمعات والأنظمة، والإطار المرجعي للسلوك الإحساني، والبلاغ الدعوي، والفعل الإصلاحي، والبناء العمراني في الواقع الإنساني. قال الله تعالى:” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا.”[11]
أصحاب التأسي هم أهل الصحبة والذكر والصدق وابتغاء ما عند الله.
الاتباع الكامل والاقتداء الجامع يكون في جزئيات الأمر وكلياته، في الأخلاق الظاهرة والباطنة، في الشأن العام والخاص، في تربية المؤمنين والمؤمنات وتنظيمهم ومؤاخاتهم ومدافعة الباطل واقتحام معاقله…مع مراعاة متغيرات الواقع الحالي ومقتضياته وأحواله وعوائده، دون تقليد جامد، أو استنساخ ساذج، أو محاكاة شكلية، أو عجز” عن امتلاك القدرة على وضع الحاضر، بظروفه، ومشكلاته، واستطاعاته، في موقعه المناسب، من مسيرة السيرة، ليشكل لها المنهج النبوي، عطاء وسدادا للمسيرة، في كل الحالات والظروف التي تمر بها…ان مشاريع النهوض المأمولة، إذا لم تحسن الإفادة من المنهج النبوي، في التغيير والبناء الحضاري، وتصبح قادرة على وضع الحاضر في موقعه المناسب، من مسيرة المنهج النبوي، سوف تفتقد بصيرتها، وتفتقد مرجعيتها، وتفتقد مركز الرؤية، الذي يمكنها من حسن التعامل مع أنموذجها في القدوة”[12]. وحسن التمثل والإفادة من النموذج النبوي يحتاج إلى فقه إيماني حركي مقاصدي، ونظر كلي مصلحي تجديدي، وفهم نبوي متوازن يعيد سيرة زمن التنزيل على مستوى المبادئ والكليات والثوابت مع الاجتهاد في تنزيلها على أحوالنا وظروفنا وزماننا…
” وبهذا الفهم الواسع المتحرك للسنة يمكننا أن نتجاوز ضيق من يفهم السنة تكرارا حرفيا تعبديا للشكل، تكرارا يضيع معه ومن جرائه روح السنة وأهدافها. فما كان من السنة تعبدا من أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته ثوابت لا يجوز عليها التحويل. وما كان منها سلوكا سياسيا ومعالجة لحياة الناس وسياسة للمال والجهاد دخل في حيز الصناعة التي تستقي الحكمة من معين الوحي والنبوة، والحكمة العملية من خبرة التاريخ.”[13]
هذه القراءة الجامعة للسنة والسيرة المطهرة تتيح لنا الفهم الكلي للسنة
النبوية والإفادة منها في حياتنا التربوية والعلمية والدعوية والجهادية والعمرانية…وتكشف
عن رؤية جديدة متجددة متكاملة عملية في السلوك والتقرب من الله عز وجل طلبا لوجهه
ومرضاته، وفي بناء مجتمع العمران الأخوي، وتحقيق الشهود الإيماني والحضاري للأمة
في العالم المعاصر. وعندما “نتخذها (أي
السنة) دليلا، ونموذجا للسلوك، ومرجعا لاستنباط فقه الحركة والجهاد، كفيلة أن
ترفعنا إلى حيث نستطيع الإجابة عن كل التحديات”[14]
[1] ملكاوي، فتحي حسن، منهجية التكامل المعرفي: مقدمات في المنهجية الإسلامية، المعهد العالمي للفكر الإسلامي فرجينيا، طبعة خاصة بالمغرب، طوب بريس الرباط، 2012، ص 63
[2] برغوث عبد العزيز بن المبارك، المنهج النبوي والتغيير الحضاري، كتاب الأمة، ع43، طبعة خاصة بالمغرب، 1995، ص 82.
[3] سورة الكهف: 104.
[4] ياسين، عبد السلام، المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا، ط 3، 1994، ص 12.
[5] ياسين، عبد السلام، القرآن والنبوة، دار لبنان بيروت، ط1، 2010، ص 13.
[6] ياسين، عبد السلام، القرآن والنبوة، ص 14-16 بتصرف شديد.
[7] سورة الواقعة: 82.
[8] العلواني، طه جابر، أفلا يتدبرون القرآن؟ معالم منهجية في التدبر والتدبير، دار السلام، ط1، 2010، ص 13.
[9] حاج حمد، محمد أبو القاسم، العالمية الإسلامية الثانية جدلية الغيب والإنسان والطبيعة، دار الساقي، ط3، ص707.
[10] سورة النحل: 44.
[11] سورة الأحزاب: 21.
[12] عبيد حسنة، عمر، من فقه التغيير ملامح من المنهج النبوي، م الإسلامي بيروت، ط 1، 1995، ص8.
[13] ياسين، عبد السلام، مقدمات لمستقبل الإسلام، مطبعة الخليج العربي تطوان، ط 1، 2005، ص 25-26.
[14] المنهاج النبوي، ص 213.